- حبيبتي ستعرف يوما ما كم كانت لعينة ، حقيرة ، نذلة ، ساذجة ، رخيصة ، خائنة ، حمقاء ، طماعة ، جاهلة ، أنانية ، متكبرة ، متصلبة .... غبيـــة لأنها ستعرف أن من أبدلته بي و الذي غرها شكله و عالمه الرخيص الذي يسكنه .. ومن أول ليلة أنه من أنذل الناس و أحقرهم و أبخلهم .. لا أقول هذا من فراغ .. لأني و كما يعلم الجميع من كان طاهرا عفيفا محترما و بلغ سن الزواج و أقدم عليه فإن آخر شيء يفكر فيه هو أن يبتعد عن حبيبته (زوجته) .. هذا النذل من أول يوم كان وقح حينما طلب من أهلها أن يبقيها في مدينتها .. و الله لا أستطيع أن أستوعب هذا الأمر المخزي .. لأن من قال هذا له نية مبيتة .. و ربما له حنانا آخر يعوضه عن حنان من كان ينوي أن يتركها و يسافر و يكتفي ليزورها مرتين أو ثلاث في السنة .. لأن الشيء الطبيعي هو أن الشخص حينما يتزوج لا يستطيع أن يبتعد عن حبيبته (زوجته) لبضعة أيام فقط فضلا عن شهور عدة لمدى الحياة .. و إذا قدر ذلك لدراسة أم لأمر آخر فذاك معذور .
- ليت هاته الأم سألت عنه و عن حالته في عمله ، شوارعه ، مدينته ، أصدقاءه ، جيرانه .. مثلما فعلت مع سابقيه .
- و الله الذي لا إله إلا هو .. الجزاء من جنس العمل .. فانتظري أيتها الأم أيتها الإبنة ذلك الجزاء .
***