أميّ يا مَلاكيّ
دَعيّني أولاً أقَبِلُ يَداكِ
وَأمسّح عَن جَبيْنكِ أثَرَ المُعاناتي
أميّ يا أطهَرَ مِنَ الطُهر
ويا أنقْى مِن قَطراتِ النّدى عَلى الفُل
أنتِ لحنٌ حَوليّ
يَتَسَللُ دَوماً لأعمّاقيّ
شَمسَاً تَشرِقُ كُلَ لَحظَةً
لِتُنيّرَ ظَلمّاتِ
اليَوم عيدكِ
بَل كُل الأيامَ عيدكِ
ياتاجَ النِسّاء
يا مَلكةٌ
مَنحَها الله لنْا
لِنَحيا بِهناءْ
أنتِ مَن عَلمّنى الحُب وَالحَنان
انتِ مَن سَهرت على راحَتيّ
وَبَقِيت بِجانِبيّ وَالكُلُ نِيامّ
أنتِ
مَن أفدّيها بِروحيّ
وَبِعُمريّ
وَأعلم أنهُ قليلٌ جداً
عَليكِ ..
كُلمّا تَقتَربيّ منيّ
تُصَفِفي شَعريّ
وَتُرتِبيّ مَلابِسي
تَستَيقظُ بيّ طِفلةٌ تُحب الحَياة
أميّ
عانِقيّني
قَبِليّني
أُقتُليّ مَشّاعِرَ الخَوف فيّني
وَإستَمِري بِالعِناق ..
لأسافرُ بِدُنيّا
حاضِرها انتِ
ماضّيها زهرٌ
وَمُستَقبَلها
إبتِسّامةٌ بَيْضاءْ
لملكة النساء
أمـيّ