- كنت قد طلبت من حبيبتي في أيامي الأولى لمعرفتي بها بأن تسمح لي للقدوم لرؤيتها و الجلوس معها قليلا في الجامعة التي تدرس فيها ، فردت علي بأن هذا الشيء لم تفعله في حياتها من قبل و بعد إلحاحي الطويل وافقت لكن بشروط منها أن لا أكلمها و أكتفي بالنظر إليها فقط .
- في إحدى المرات حينما كنت أكلم حبيبتي و قد كنا في مطلع شهر نوفمبر 2009 سألتها سؤال صريح بقولي : هل أنت جميلة ؟؟ أجـــابت طبعا ، فصرت أتوق شوقا كي أرى هاته الحبيبة الجميلة .
- كنا نتكلم شبه يوميا و قد كانت الميزة التي تتميز بها حبيبتي أن معظم حكاياتها و كلامها كان يضحكني لدرجة أن دموعي تنهمر من شدة الضحك و أنا المعروف بقلة الضحك أو بمعنى أدق أني لا اعرف كيف أضحك أصلا و هو ما جعل إحدى زميلات الدراسة أيام الثانوية تطلق علي لقب الملك الحزين .
- بدأت أكلم نفسي كثيراا و أتساءل : هل ستكون هاته الفتاة هي من سأعيش معها بقية حياتي ؟ هل هي جميلة جمال تلك الضحكة و تلك الروح الخفيفة الطاهرة ؟ .
- في تلك الأيام بدأت في التفكير بنفسي و بما تحب أن تجده في الشخص الآخر ، فقد كنت أحب الصراحة في كل شيء حتى ولو خنت حبيبتي مع فتاة أخرى كنت أقوله لحبيبتي .. لم أخبئ عنها أي شيء في حياتي و كنت أريد منها نفس الشيء ، فعلا استجابت لدعوتي وبدأت تكشف لي بعض الأمور عن ماضيها و علاقاتها بمن قبلي و عن ما فعلته و تفعله في الجامعة آنذاك ...
- قربت عطلة الشتاء و هو ما يجعل حبيبتي تتحفظ عن مكالمتي عدا بعض الدقائق التي تسرقها من نفسها على أساس أن في العطلة يأتي العديد من الأقارب للمنزل .. الأمر الذي لا يسمح لها بأن تكلمني طويلا كما كنا نتكلم سابقا.
- أعترف أن روحي بدأت تتعلق بروح هاته الفتاة التي رسمت لها صورة في ذهني تشبه صورة الأميرات التي قرأنا عليهم في قصص وحكايات ألف ليلة و ليلة .. الأمر الذي جعلني أنزعج كثيرا كثيراا من هاته العطلة البخسة التي بسببها سأحرم من صوت حبيبتي لأكثر من 15 يوما و أنا المعروف بقليل الصبر .
- إنتهت فترة العطلة بشق الأنفس لينتهي معها ذلك الشوق الذي عانيت آلامه لدرجة أني لم أستطع النوم أحيانا حتى أصلي الفجر .
- دخلت علينا السنة الميلادية الجديدة 2010 و قد بدأت في التفكير جديا في زيارة حبيبتي التي تفصلني عنها مئات الكيلومترات و ذلك لأقطع الشك باليقين بأني أتواصل مع فتاة جميلة جمال تلك الروح الخفيفة و الضحكة البريئة .
- لم أكن في ولايتي آنذاك لأني كنت في ولاية أخرى أدرس بأحد معاهدها المتخصصة و لحسن حظي أن هاته الولاية تقرب نوعا ما من الولاية التي تسكنها حبيبتي .
- ليلة الأربعاء التي قررت السفر فيها لرؤية حبيبتي ، حيث كنت قد إتصلت بحبيبتي و قلت لها بأن ضميري يعذبني و إني عازم على قطع علاقتي بها للأبد و أرجوا منها أن لا تتصل بي مرة أخرى .. ردت علي بأنها تحمد الله على أنها لم تكن السبب في قطع هذه العلاقة .
- فعلت هذا كي أفاجئ حبيبتي بزيارتي الأولى لها .. نهضت باكرا صباح يوم الأربعاء 06 جانفي 2010 صليت الفجر و رفعت يدي للمولى سبحانه وتعالى أطلب منه العون و أشهده على غرضي العفيف من وراء هاته الزيارة .. وبعده ركبت الحافلة متجها لولاية حبيبتي التي تفصلني عليها مسافة 04 ساعات .