سِتون عَاماً وَيَزيد
والشَّيخُ يزرَعُ حُلْمَهُ
طِفلاً تَشَرَد
بَين الخِيامِ
يمْسَح دَمعَهُ
شَابَ حُلْم الوَطن
وشَابَ الطِفلُ مَعَه
سِتون عَاماً وَيَزيد
صَمَدَ الشَّيخُ ومِفتاحَهُ
بينَ حَنايا القَلب
بين العينَينِ رَصَدَهُ
هَرِمَ الحَديد
وخَريفُ العُمر لم يَهِده
قايَضوهُ بكلِ نفيسٍ
وهو النفيسُ حُزنَهُ
صوت القنابل لا يَرُدَهُ
فمنذ سنين أطلق قسمهُ
لن يبلل الدمع إلا دارهُ
ستَعودُ زاحِفَةً رُفَاتَهُ
إن لَم يَعُد جَسَدُهُ
سِتون عَاماً وَيَزيد
البيت رَاحْ
ولهُ يَحُج نَبضهُ
راسِخة ملامحهُ
بكفِ يَدِه
وها هو للحَفيد
يُسلم إرثهُ
مِفتاحٌ صَدِئ
لَكِنهُ رَمْز الحياةِ
ويقين وعْدَهُ
ويعلو صوت أمٍ تُلقِنُ أولادها
صامِدون.. صامِدون
عائِدون .. عائِدون
وتستمر النكبة