سيدي يا واحة خضراء انجبتها مواسم الفرح
قبلك كنت ذاكرة وارفة بالدموع
كانت حواسي متلهفة لنبض اللقيا
تساءلت سيدي
كم من حلم يكفي لامحو غبارا
يعلو ذاكرة انكساراتي
كانت بين الامي وامالي هوة سحيقة
اتيت وتبرعمت معك الاحلام
فتحت صمامات قلبي
لتضيء ضحكات لفظتها الحياة
ارتديت بك عطرا اندلسيا
وهبني غدا اخضرا دافىء الحنين
كنت حطام ذاكرة وزعتها الحماقات
وجئت عند باب اشرعتي لتلملم كل شظايا العمر قبلك
جئت من موطن الاحلام
من صخب الابجديات
جئت لتسكن خلايا الروح
لتبزغ احلاما توردت بين كفيك
صرت حكايا العمر التي غيبت ليالي العذاب
فوضى مشاعري كانت قبلك تنتظر قطرة مطر
لالملم حطام اشرعتي
اتيت ورويت بك ارضي العطشى
لدنيا اللقاء
عبرت بمعيتك نحو النجوم
وما عدت اخشى ان تمر احلامنا
على عجل
التقينا وفتحنا عهود التمني
واحتفيت بانبعاثي من بين يديك
لملمت بك الشتات
المنبعث من ابجدية لغتي العصية
والجمت الذاكرة
يا عمري الجميل
ازح عن هواي بعض الغمام
الشوق اليك يتقد والامل
لاحلامك لا يخبو
منذ ان اعتكفت في محراب هواك
حجت الذاكرة عما كان وما سيكون
حين احبتتك
اضحت الحياة مساحات خضراء
تفتقت براعم الحياة
لم يمت الحب
لكنه كان متواريا بين ضفاف الغياب