مدخل
ارفضُ ان تكوني يوماً
فأنتِ ..كل أيامي
أُمّاهُ عُذراً
فَـ أمامَ عطاءُك تَشُّحُ الكلمات
وَبـِ جانبِ نورك تَخفِتُ الأَضواء
كـ الشّمس دافئة
لا تُقَيّدُكِ المسافات
كـ الجبالِ شاهقة
لا يَسقطُ خيرُكـ
إلا بِـ وادينا
كـالرّوح خالدة
تأتيني بعطفك
لو كُنتُ مِني شاردة
أُمّاهُ عُذراً
فـ قَلمي أصغرُ مِن أن يَكتُبك
وكلُّ جوارحي أضعفُ مِن أن تقرأكـ
أُمّي يا نَكهَةَ الربيعِ في أيامي
دعيني أنثرُ حروفي
جوريّ تحت قدمك
وأُداوي جِراحي بـ ِلمسةِ أناملِك
فـ تُعيدُني طِفلة
أَرقُبُ فَجري بـِ طَلَّتِكـ
يا مَنْ كُنْتُ بَعضاً مِنكِ
وَصرتِ كُلّيـ
يا مَن بكِ قطعتُ نهرَ الصعابِ
دونَ أن تبتلَّ قدمي
إقْبَليني قمراً يتراقصُ في مداراتِك
أَتَوَضّأ بـ نوركِ
أتعطّرُ بـ وفائِك
أرتوي أمناً بـ نقائِك
إليكِ أُمّي
نَبضٌ بالحبِّ مُشَبّع
وروحٌ لإحساسك تركع
شكرٌ لا ينتهي
وامتنانٌ أكبر
يدور واحدٌ
وله الآخر يتبع
بقلمي
لم أجد أبلغ مما قال درويش مخرج
وأعشق عمري
لأني إذا متُّ أخجلُ
من دمع أمي