مقتطفات من كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخير

اللهم بلغنا رمضان

وبمناسبة هذا الشهر الكريم أحببت أن أشارك إخواني ببعض الكلمات التي تشد العزائم لمن أراد علو الهمة في هذه الأيام الكريمة . فلم أجد أفضل من كتاب ( صيد الخاطر ) لابن الجوزي لأنقل منه بعض الخواطر التي بها تعلو الهمم .

وبمشيئة الله أنقلها تباعا بغير ترتيب . وربما انتقيت بضع كلمات فقط من الخاطرة دون ذكرها كاملة

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال



----------------------------------------

خاطرة
من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها نال خيرها و نجا من شرها .
و من لم ير العواقب غلب عليه الحس ، فعاد عليه بالألم ما طلب منه السلامة ، و بالنصب ما رجا منه الراحه .
و بيان هذا في المستقبل يتبين بذكر الماضي ، و هو أنك لا تخلو أن تكون عصيت الله في عمرك أو أطعته .
فأين لذة معصيتك ؟
و أين تعب طاعتك ؟
هيهات رحل كل بما فيه .
فليت الذنوب إذ تخلت خلت .
و أزيدك في هذا بياناً .
مثل ساعة الموت ، وانظر إلى مرارة الحسرات على التفريط ، و لا أقول كيف تغلب حلاوة اللذات ،
لأن حلاوة اللذات استحالت حنظلا ، فبقيت مرارة الأسى بلا مقاوم .
أتراك ماعلمت أن الأمر بعواقبه ؟
فراقب العواقب تسلم ، و لا تمل مع هوى الحسن فتندم