ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
من البنية إلى أوربا Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
من البنية إلى أوربا Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة

منتــــــــــــــــــــدى منـــــــــــــــوع موسوعــي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم برفقتكم الورد والجلنار
من البنية إلى أوربا Colomb10
من البنية إلى أوربا Yourto10سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين ..من البنية إلى أوربا Yourto10 من البنية إلى أوربا Yourto10لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .من البنية إلى أوربا Yourto10لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً من البنية إلى أوربا Yourto10لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان من البنية إلى أوربا Yourto10نكتب بكل اللغات من البنية إلى أوربا Yourto10للأهل والاحبة والاصدقاء من البنية إلى أوربا Yourto10نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها من البنية إلى أوربا Yourto10نهدي ،من البنية إلى أوربا Yourto10نفضفض ، من البنية إلى أوربا Yourto10 من البنية إلى أوربا Yourto10نقول شعرا او خاطرة او كلمة من البنية إلى أوربا Yourto10اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
من البنية إلى أوربا Colomb10احتراماتي للجميع

 

 من البنية إلى أوربا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

من البنية إلى أوربا Empty
مُساهمةموضوع: من البنية إلى أوربا   من البنية إلى أوربا Icon_minitimeالأربعاء يونيو 24, 2009 11:57 am

من البنية إلى أوربا

من مدونة كريم معروف

بقلم: كاترين كليمان*





ينشر لاكان "كتابات"ـه، و فوكو "الكلمات والأشياء"، بارث "نقد وحقيقة"… إنها سنة النور بالنسبة للبنيوية؛ إنها تدشن نزعة إنسانية أوربية جديدة..

ثلاثون سنة مضت منذ أن رسمت سنة 1966 انتصار الحركة البنيوية في فرنسا*. ظهرت في تلك السنة "كتابات" لاكان و"نقد وحقيقة" بارث، "نظرية الأدب" لتودوروف، و "من أجل نظرية للإنتاج الأدبي" لبيير ماشري، بدون احتساب الأعداد المخصصة للنزعة البنيوية من طرف مجلة "الأزمنة المعاصرة والاتصالات “Temps Moderne et Télécommunication… بيد أن ما أبهر الجميع لم يكن هذا الشلال من الأفكار. لا، فالمفاجأة جاءت من نجاحين جماهيريين: لاكان ب 5000 نسخة اختفت في 15 يوما، 50.000 نسخة في المجموع، وفوكو ب 800 نسخة في 5 أيام، 20.000 نسخة في السنة؛ فقد تعلق الأمر بمنهج صارم لتحليل المجتمعات تم نحته ببطء منذ سنوات ما قبل الحرب في مجال الميثولوجيا المقارنة، اللسانيات والإثنولوجيا التي وجدت ذاتها فجأة مقذوفة إلى الواجهة في صف الأفكار المهيمنة على حساب مبدعيها الحقيقيين هؤلاء. وقد ذهب في "الإكسبريس EXPRESS "رونو ماتينيون Renaud Matignon، عضو الفريق الأول لـ Tel quel إلى حد الحديث عن "أطفال 1966". وفي كتابه التحفة "تاريخ البنيوية" عمّد فرانوسا دوس بدون تردد سنة 1966 باعتباره إياها "سنة النور".

بيد أن ليفي استروس، المؤسس الحقيقي للنزعة البنيوية، لم يعره أذنا صاغية. وفي سنة 1970، بعد نشر محاولة خصصتها لإنجازه العلمي(1)، كتب لي رسالة غاضبة بمودة بدعوى أنني حاولت أن أقصيه من الموجة البنيوية: "أنت، وأنا أقر بذلك، التي أجدها غريبة عندما تعلنين عن استثنائي من النزعة البنيوية، وتتركين المجال لمحتلين وحيدين لها: لا كان، فوكو وألتوسير؟.. إن هذه مسألة مغلوطة؛ ففي فرنسا هناك ثلاثة بنيويين أصلاءهم : بنفنست، دوميزيل وأنا، وأولئك الذين تذكرينهم لا يدخلون ضمن التعداد إلا بفعل تأثير زيغان". بنفنست اللساني، دوميزيل المثولوجي، وليفي استروس الإثنولوجي. لقد كان على حق تماما، لكن "الزيغ" الذي تحدث عنه لم يكن فارغا من المعنى؛ فوراء الشجرة المتفرعة لبنيوية وفق الموضة، كانت تختفي غابة التاريخ تحت الوجه المقنع لفورة أوربية مذهلة.

لنعد تناول المسألة. منذ 1949 ظهرت أطروحة ليفي استروس التي كتبت بنيويورك؛ هناك حيث لجأ الأنثروبولوجي خلال الحرب بعد طرده طبقا لقوانين فيشي المعادية لليهود. وقد جذبت "البنيات الأولية للقرابة" انتباه سيمون دو بوفوار وجورج باطاي. سنة 1958، بظهور الأنثروبولوجيا البنيوية (الجزء الأول) انتشر منهج التحليل في العصر الكلاسيكي" : المناقشة التي تمت أمام لجنة تحكيم منبهرة والظهور الذي تم ضمن منشورات بلون أحرزا معا نجاحا هائلا. في 1962 نشر كتاب "نقد العقل الجدلي" وشوهدت الإغفاءة الميتودولوجية الكبرى لجان بول سارتر والعرش ينزع منها من طرف كتابين لليفي استروس هما : "الفكر المتوحش" و "الطوطمية اليوم"؛ فقد أثار الإثنولوجي مع الفيلسوف جدالا حول مفهوم زمن التاريخ، فتأرجحت الوجودية وتراجعت إلى الماضي.

لا "كتابات" لا كان، ولا "الكلمات والأشياء" كانت متطابقة مع هذا التعريف؛ وذلك لأنه إذا كان قد أشير لستروس مرات عديدة في "الكتابات"، وإذا كان مفهوم البنية يزهر في كل لحظة، فإنه استعمل من أجل تخليص التحليل النفسي من تلميعاته البيولوجية أو السيكولوجية بفرض احترام مفاهيم الرمزية ومفاهيم الواقعي والمتخيل على الإنجاز الفرويدي، ولإلقاء الضوء علىالوهم، المرآة وخداع النفس. يتعلق الأمر بعودة لفرويد ولقوة فكرة اللاشعور، ويتعلق الأمر أيضا بقنبلة إيديولوجيا الأنا المحتضنة من طرف التحليل النفسي الأمريكي الذي يدافع عن قضية أديم فيها التفكير بإمعان، ودست كما يجب في "طريقة العيش الأمريكية". لم تعد لـ"الكلمات والأشياء" كبير علاقة بالمنهج البنيوي: فالبرهنة على التفتت المتعاظم لتمثل وفكرة الإنسان هو هدف ميشال فوكو. وموت الإنسان: وإذا كنا نريد أن ننصت بشكل سيء، فإننا سنخلص من ذلك إلى موت النزعة الإنسانية في الوقت الذي تنزع فيه كل الجهود المتراصة، من أي منبع كانت، وعلى النقيض من ذلك لأن تمنح الإنسان، بعد أوشفيتز، كرامة أخرى من جديد. ذلك لأن كل عمالقة الفكر، كيفما كانت أهدافهم من التفكير، هم في بحث دائب عن أخلاق جديدة: أخلاق الرغبة بالنسبة للاكان، أخلاق التحرر بالنسبة لفوكو، الأخلاق الكونية للحفاظ على الأنواع الإنسانية والطبيعية بالنسبة لليفي استروس. دائما.



ــــــــــــــــــــــ

- ليفي استروس أو البنية والتعاسة La structure et le malheur (بيبليوغرافيا الجيب).

(1) فيلسوفة، روائية، كاترين كليمان نشرت مؤخرا La putaine du diable (منشورات فلاماريون)

حيث رسمت على شكل رواية التاريخ الثقافي لما بعد الحرب.

(*) كتبت المقالة سنة 1996.

لقد تحمست الحركة منذ انطلاقها، مبتلعة ومغيبة في حركة تبديد الأوهام ذاتها الشخص، الوعي، الاختيار والتمرد. وباختصار فإن أفضل ما في المذهب الوجودي سقط في الفخ لصالح البنية التي غزت حظوة النقد الأدبي، تحليل الصور السينمائية والإشهارية، المطبخ-ومع الأسف لم تكتسح بعد التلفزة! ولأنها مجالات للسخرية كما تبدو اليوم، فقد كانت بالفعل لأشغال التحويل-من موضوع لآخر-هاته فضائل. ولم يكن من الممكن إيقاف هذا الجموح: فلكونها كانت مضللة بفعل الإفراط، هرولت الفكرة البنوية نحو حتفها ومضيعتها. لقد بدت كأولى العلامات الحذرة على نهضة تحررية : في سنة 1966 كتب سولرز مقالا حول "المتموقعين Situationistes". ولم يتردد فوكو عن أن يحتمي متذرعا بسارتر الذي دافع عن نفسه تلك السنة كعفريت جميل في عدد من أعداد L’Arc لبرنار بنجو: "إن الماركسية هي المستهدفة من وراء الحديث عن التاريخ بطبيعة الحال، ويتعلق الأمر بتشكيل إيديولوجية جديدة كآخر سد تستطيع البورجوازية مرة أخرى أن تقيمه ضد ماركس". ومبعوثا من جديد إلى الحياة من طرف أطفال "بيبي بوم"، سيحقق الفيلسوف العجوز انتصارا جديدا سنتين بعد ذلك، عندما سينتقم له التاريخ، ذو المعنى أو بدونه، وهو يحتل مركز الصدارة.

لقد جعل شهر ماي 68 بفرنسا المذهب البنيوي ينفجر، لكن البنيويين الحقيقيين ثبتوا؛ فقد حبك ليفي استروس "ميتولوجيات"ـه: 1967 "من العسل إلى الرماد"، 1968 "أصل آداب المائدة"، 1971 "الإنسان العاري" فنهاية المشوار. أما بالنسبة لجورج دوميزيل الذي أراد أن يكون بحذر "فيلولوجيا"، فنشر سنة 1968، السنة التي كانت خصبة حقا بالنسبة للنظرية البنيوية، جزأين من كتابه " أسطورة وملحمة"، وهما عبارة عن أشغال انطلقت في الثلاثينات محللة البنيات المشتركة القائمة بين أساطير الهند الفيدية (نسبة إلى فيدا) وأساطير روما اللاثينية ومنطقة توجد بين البلطيق والقوقاز. لقد مات البنيوي: عاش البنيوي! ولكونها (النظرية البنيوية) تخلصت من خوفها من الإعلام، فإن الأشغال استمرت.

لكن، كما سيقول قائل، أين أوربا من كل هذا؟.. لنمهد للجواب. في سنة 1966 انطلقت طائرات الـ52 Bتقنبل الفيتنام، حيث قاتل 267000 جندي أمريكي الشيوعيين بمشقة وعنت. في نفس السنة انسحبت فرنسا من حلف الشمال الأطلسي OTAN: بيد أنه وللدقة؛ كان الحلف الصراعي الغريب في ما بين أوربا وأمريكا، أي شأن العائلة القديم هذا، يمر تحت أرض الحركة البنيوية بفرنسا. وضد "نزعة تاريخية an historisme للثقافة خاصة بالولايات المتحدة لأمريكا الشمالية" سيطلق لاكان، في سنة 1955من فيينا بقلب أوربا العجوز، و بمناسبة إعادة افتتاح الأوبرا، نداءا لحقيقة فرويد. هناك، بأمريكا، كما قال: "فقد التاريخ معناه ما دام قد وجد حده النهائي". بالسويد، وبكارولينا ريديديفا ابتكر فوكو بمكتبة أوسالا قراءة جديدة للأرشيفات، هذا المنبع الذي لا ينضب لاستكشاف الحمقى، المجرمين، السجناء والمهمشين من التاريخ الأوربي.. إننا ضمن الدراسات الروسية لبروب حول القصة، وبداخل أبحاث جوليا كريستيفا حول باختين نعثر، مرة أخرى ومن جديد، على أوربا. وفي سنة 1966 نشر المؤرخ جورج دوبي "أوربا الكاتدرائيات".

ومع ذلك تظل غامضة في أذهان الناس أوربا هاته التي ولدت سنة 1950 مع برنامج الفحم والفولاذ الذي وضعه شومان، والذي حلت محله سنة 1967 معاهدة أوربا؛ فلفظة "الأوروقراط" التي ظهرت سنة 1965 باعثة على الغيظ. ومع ذلك، فإن الانتشار البنيوي زرع في ما بين الكتلتين زاوية أوربية في حالتها الخالصة؛ بالصراع من جهة ضد الهيمنة الأمريكية، وضد تحريف الشيوعية من جهة أخرى. وتمت مباشرة المعركتين باسم أوربيين هما: فرويد وماركس. بعد ذلك، وبوضع المتاريس، كما حدث سنة 1848 بأوربا أجمعها، أعاد ماي 68 ربط الصلات مع التقليد الأوربي المتمثل في الانفجارات الثورية. بعد ذلك بقليل سيعيد المؤرخون الفرنسيون: دوبي، لوروا-لادوري، لوجوف عقارب الساعة وسيضبطونها على الساعة الحقيقية، وسيجددون ربط خيوط أوربا بالعصر الوسيط، باستلهام بنيويين حقيقيين هما: دوميزيل وليفي استروس. أما فيرنان فسيعثر من جديد على جديد اليونان؛ حيث اكتشف ليفي استروس الممر المؤدي من الأسطورة إلى المنطق. إن الرحلة الطويلة للفكرة الأوربية التي بدأت غداة الحرب انطلاقا من فعل إيماني لآباء أوربا على قاعدة برنامج مارشال والمساعدات الأمريكية، قطعت المحيط الأطلسي، صدّرت النزعة البنيوية واجتاحت الأنتلجنسيا النيويوركية : وهكذا عادت البضاعة إلى مرسلها، لقد مرت (الفكرة) عبر المقاومة التحررية لماي 68 ببراغ ةباريس وانتهت تراجيديا بتشيكوسلوفاكيا بفعل الاجتياح السوفياتي وانتخابيا بفرنسا بفعل انتصار الجنرال دوغول. بعد ذلك، شيدت الفكرة الأوربية بفضل المؤرخين الفرنسيين والإيطاليين. وبإعادة تأمينها على قواعد جديدة عادت النزعة الإنسانية الأوربية من جديد. بيد أنه حدث قبل ذلك، مع ثورة العمال بيولونيا في السبعينات، أن شققت شروخ غير مرئية حائط برلين.

لكن كلود ليفي استروس وحده-المعتبر حسب القاموس الإثنولوجي "أمريكي النزعة" اختصاصيا في هنود أمريكا- هو الذي هاجم بجد فعلا النتائج الفلسفية للفكر البنيوي على النزعة الإنسانية الأوربية؛ ففي سنة 1977، أحد عشرة سنة بعد "سنة النور" صاغ ليفي استروس أمام البرلمانيين نقدا جذريا للنزعة الإنسانية لحقوق الإنسان التي وضع لها تعريفا جديدا مستوحى في نفس الآن من الرواقيين ومن فلسفة الهنود الحمر والفكر المتوحش. وبتأسيسها على احترام كل الأنواع الحية التي ينتمي إليها النوع الإنساني، بدد الفكرة الديكارتية لإنسان هو "سيد الطبيعة ومالك لها"، وجعل هذا الإنسان ملزما بخدمة الطبيعة وحمايتها. ثم إن أستاذ الفكر البنيوي الفرنسي وحده فقط هو من سيضع أسس إيكولوجيا فلسفية: باستباق النتائج البشعة للعولمة المتلاطمة كالأمواج اليوم؛ فقد كان متقدما على زمانه بعشرين سنة كما كان الحال



ذلك لأنه حول معنى التاريخ بالتأكيد سيتم انعطاف الأفكار؛ فتقدم التاريخ باعث على الوهم حسب ليفي استروس، وتقدم العقل كذلك باعث علة الوهم حسب فوكو : فليس للتاريخ من معنى أو اتجاه والعقل يهذي. إن البذور المزروعة خلال قرن من التفكير الأوربي انتجت بفرنسا ورودا غير منتظرة: على سبيل المثال "الفكر المتوحش" هذا الذي رد الاعتبار لمنطق أولئك الذين اعتبروا " بدائيين"؛ شعوب متروكة حتى ذلك الحين في بحر ما قبل تاريخ الأفكار، والتي لا يتخلى تماسك منطقهم عن شيء، مع ذلك، كما برهن على ذلك ليفي استروس، لعقل الفلاسفة الغارقين دوما في الأسطورة بدون أن يشعروا بذلك في كل الأحيان. بيد أننا نتساءل: من هم زارعو البذور الأولى؟.. إنهما بالنسبة للجميع ماركس وفرويد. ماركس؛ لأنه مع مفهوم الإيديولوجيا العاكسة للبنى التحتية مرر مقدمات نظرية الوهم. وفرويد؛ لأنه باكتشافه اللاشعور دمر صورة الوعي الحر. ولكونه رج من جهة، بفعل مفهوم الايديولوجيا، ومن جهة أخرى بفعل فكرة اللاشعور، فقد انهدم تمثال الحرية المنتصرة، وبذلك انطلقت القذيفة. في سنة 1964 نشر لويس ألتوسير لدى ماسبيرو في مجموعة "نظرية" كتابين كان لهما شأن: "دفاعا عن ماركس"، و "قراءة الرأسمال"، وهو إنجاز جماعي لتلامذته: رانسيير، ماشري، باليبار وإيسطابلي. إن نقد التاريخ بمساعدة البنية قضم من النظرية الماركسية ما كان لديها من مكونات مسيحية، وأخذ الحزب الشيوعي المهاجم باسم ماركس شخصيا يصدر صريرا. وأخيرا في سنة 1966 أنهى كتاب لاكان "كتابات" وكتاب فوكو "الكلمات والأشياء" المهمة: وذلك لأن "سنة النور" هاجمت بعنف الأسس الأوربية للنزعة الإنسانية لعصر الأنوار.

بيد أن المنهج البنيوي المحدد من طرف ليفي استروس كان قد أغوى الناس قبلا. وباعتباره متولدا من جهة عن فكرة البنية الاجتماعية المأثورة لدى الأنثروبولوجيا الأنجلوساكسونية، و بالخصوص لدى رادكليف براون، ومن جهة أخرى عن الأعمال اللسانية لرومان جاكوبسون وريث سوسور وتروبتسكوي، دخل المنهج البنيوي في إطار الأنثروبولوجيا البنيوية. إن بنية ما هي نسق يتكون من عناصر مترابطة في ما بينها، وكل تغير يقع لإحداها يؤدي إلى تغيير مجموع العناصر. يتعلق الأمر إذن ببناء نموذج ينتمي إلى مجموعة من التحولات كل منها يقابل نموذجا من نفس الأسرة يمكنه أن يسمح بتوقع تغيراته في حالة تغير أحد عناصره. أخيرا، وبالأخص، "يجب أن يبنى النموذج بطريقة تمكن وظيفته (أي أداءه لوظائفه) من الأخذ بعين الاعتبار لكل الظواهر الملاحظة". وفي سنة 1964، ولوضع المنهج على المحك مع "المطبوخ و النيء" الجزء الأول من عمله الكبير: علوم الأساطير، بنى ليفي استروس نموذجا يسمح بالأخذ بعين الاعتبار لكل الأساطير الأمريكية-الهندية (أساطير الهنود الحمر) من جنوب إلى شمال القارة الأمريكية والمنتمية لنفس عائلة الأساطير، مع التغيرات المتتالية المحصية بدقة، ومجموع تحولات المجموعة تبعا لطرق السرد المختلفة لدى قبائل متعددة.



موقعي في الحوار المتمدن - عربي
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2548

موقعي في تويتر
https://twitter.com/Fatiaa_F

موقعي في الحوار المتمدن - إنجليزي
http://www.ahewar.org/eng/search.asp?


مدونة موسوعة شارع المتنبي
https://shar3-almoutanabi.blogspot.com/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من البنية إلى أوربا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة :: الموسوعــــات :: موسوعة الفلسـفة والفلاســــفة-
انتقل الى: