ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
من السيّاب الى جورج أورويل Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
من السيّاب الى جورج أورويل Ououoo10
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة

منتــــــــــــــــــــدى منـــــــــــــــوع موسوعــي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم برفقتكم الورد والجلنار
من السيّاب الى جورج أورويل Colomb10
من السيّاب الى جورج أورويل Yourto10سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين ..من السيّاب الى جورج أورويل Yourto10 من السيّاب الى جورج أورويل Yourto10لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .من السيّاب الى جورج أورويل Yourto10لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً من السيّاب الى جورج أورويل Yourto10لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان من السيّاب الى جورج أورويل Yourto10نكتب بكل اللغات من السيّاب الى جورج أورويل Yourto10للأهل والاحبة والاصدقاء من السيّاب الى جورج أورويل Yourto10نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها من السيّاب الى جورج أورويل Yourto10نهدي ،من السيّاب الى جورج أورويل Yourto10نفضفض ، من السيّاب الى جورج أورويل Yourto10 من السيّاب الى جورج أورويل Yourto10نقول شعرا او خاطرة او كلمة من السيّاب الى جورج أورويل Yourto10اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
من السيّاب الى جورج أورويل Colomb10احتراماتي للجميع

 

 من السيّاب الى جورج أورويل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Fati
المديــــر العــام
المديــــر العــام
Fati


اسم الدولة : فرنسا

من السيّاب الى جورج أورويل Empty
مُساهمةموضوع: من السيّاب الى جورج أورويل   من السيّاب الى جورج أورويل Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 09, 2009 5:20 pm

من السيّاب الى جورج أورويل

محمد الحجيري
لم يتجرأ أحد من الفنانين أو الفنانات العربيات على تقديم أغنية عن إنفلونزا الخنازير باستثناء المصري شعبان عبد الرحيم الذي يواكب «الموضة» دائماً، فــ «في كل عرس له قرص» أو أغنية، وإن كانت ساذجة لها وقعها.

أحدث شعبولا إرباكاً حين غنى «أنا باكره اسرائيل»، واليوم يثير الانتباه بغنائه ضد إنفلونزا الخنازير، إذ عمد بعض الباحثين الى قراءة ما بين سطور كلمات أغنية شعبولا الجديدة والتي يطالب فيها بضرورة اتخاذ قرار سيادي بإعدام جميع الخنازير في مصر، وينصح فيها المواطنين بالجري فور مشاهدتهم أي خنزير، إنها دعوة كوميدية الى الهلع، لنتخيّل المشهد في الأغنية.

ليس هدفنا قراءة ظاهرة شعبان أو شعبولا أو شعب(هذه أسماؤه المعتمدة)، بل نتوخى التأمل قليلاً في استعمال «رمزية الخنزير» في الأدب والرواية، نعرف أن للغراب حضوره ومعانيه في الثقافة والأديان، وكذلك الذئب والكلب والبوم، والنسر أكثر من تغنى الشعراء بجماله وشجاعته، في المقابل كان الخنزير علامة من علامات القبح، حتى في الألفاظ الشعبية يشبّه أحدهم بالخنزير في معرض الذم والقدح، ولا تحتمل الكلمة تأويلاً ثانياً.

طالما تحدث الجاحظ في كتاب «الحيوان» عن قبح الخنزير وبشاعته، أما الشاعر «الشعبوي» العراقي مظفر النواب، حين شتم الأنظمة العربية بقوله «حظيرة خنزير أطهر من أطهركم»، فقد ربط بين الخنرير والنجاسة، وكان يعرف أنه حين يورد هذه اللفظة في قصيدته الشتائمية سيثير انتباه الجمهور الذي يحب الألفاظ النابية، وأن يسمع كلمة خنزير فهذا قمة ما يحبه، على رغم أن الشتيمة «النوابية» وضعت شعره في مزبلة الثقافة.

في خضمّ انتشار إنفلونزا الخنازير، يسارع كثير من المتدينين الى اعتبار هذا الوباء عقاباً إلهياً لأن الله حرّم الخنزير، هكذا يعيش العالم مسرحاً سوريالياً محكوماً بالتفسيرات والهلع والعبثية والشائعات، تفسيرات تشبه تلك الخرافة التي كنا نتعلّمها في المدرسة، نطالعها في كتاب التاريخ في الصفوف الابتدائية كما لو أنها حقيقة، وربما أرادت الدولة من خلالها تربية الأجيال على الوعي الأسطوري بالبلاد. تقول الخرافة إن أدونيس خرج لوحده في أحد الأيام وشاهد خنزيراً برياً، فرماه بسهم لم يصب منه مقتلاً. هاج الخنزير البري المجروح، وهجم على أدونيس ومزّقه، فسقط الشاب الجميل على الأرض وهو ينزف، حتى وصل أنينه إلى عشتار. نزلت إليه الأخيرة ملهوفة ورأت دمه ينزف بغزارة، فأخذت تبكي عليه بحرقة. سالت دماء أدونيس وتلونت مياه نهره بها، ورحل إلى العالم السفلي. وعندما حاولت عشتار إرجاعه، رفضت بيرسيفونة واحتفظت به. فما كان من عشتار إلا أن اشتكت لكبير الآلهة، فقضى بأن يبقى أدونيس في الشتاء والخريف بصحبة ملكة الموت ويعود كل الربيع والصيف إلى صحبة ملكة الجمال والحب. ومع بدء الخريف كانت تتخضب مياه نهر أدونيس بدمائه، ومع بداية كل ربيع كانت تتفتح زهور حمراء اللون(شقائق النعمان)، حيثما سقطت قطرة من دم أدونيس. انتقلت عبادة (أدون) إلى بلاد اليونان وعرف باسم أدونيس. وكانت الاحتفالات الأدونية تقام في بلدان المتوسط كلها مع اختلاف الموعد من بلد لآخر. وكانت تمثَّل في الأدونيات دراما أدونيس قبل أن توجد الدراما الإغريقية. وحتى في الإسكندرية كان احتفال الأدونيات يدوم ثلاثة أيام فقط، واليوم الثالث هو القيامة والعودة.

في جبيل، أقيم أقدم معبد لأدونيس، ومنها خرجت عبادته إلى العالم القديم، وبه ترتبط فكرة الموت بفكرة الحياة. بقيت هذه القصة في ذاكرتي وطالما استلهمها الشعراء الكبار، رمزية أدونيس وشقائق النعمان في الأسطورة تبدو مضحكة للمرء حين يتجاوز مرحلة الطفولة، بل هي أسطورة يجب أن تكون في ذاكرة الجدات وليس في الكتب المدرسية.

جورج أورويل

للخنزير رمزية أخرى كتبها الروائي البريطاني جورج أورويل في روايته الشهيرة «مزرعة الحيوان»، وفيها تمثّل شخصية الخنزير المحور الرئيس للحاكم في تلك المزرعة ومدى حيلته على الحيوانات الأخرى، قام زعيم الخنازير بتربية بعض الكلاب الشرسة لحماية المزرعة، وأصبحت القصيدة التي ألقاها على مسامع الحيوانات نشيداً من أناشيد الاستقلال لا بد من تلاوته دائماً. تمضي الحياة رتيبة بحيوانات المزرعة، ويقوم أحد الخنازير بالثورة على رفيق دربه ويستعين بالكلاب الشرسة لطرده، ويمدّ الخنزير الذي سيطر على المزرعة جسور التواصل مع بعض ملاك المزارع المجاورة من بني البشر، ويبدأ في تعلّم اللغة والرقص وأسلوب التعامل البشري الراقي.

ثم يقوم ذلك الخنزير ببيع أحد الأحصنة إلى جزارٍ في المدينة ليذبحه ويطعم لحمه لأسود حديقة الحيوانات، علماً أنه كان لذلك الحصان دور أساسي في الثورة على بني البشر. والطريف في الأمر، أن الفكرة بدأت بثورةٍ على حكم البشر التعسفي على الحيوانات، غير أن تلك الخنازير الثائرة مارست أقسى الأحكام وأقبحها على بني جلدتها من الحيوانات بعد أن استتب لها الأمر، وهذا هو المغزى الذي أراد الروائي الوصول إليه في روايته. لقد اصبحت رواية «مزرعة الحيوان» من أشهر الروايات في العالم التي تحمل في مكنونها استعارات وكنايات عن واقع الثورات والاستبداد في العالم، رواية تفضح الأنظمة العالمية بمعاييرها كافة.

من الواضح أن الرواية كلها عبارة عن قصة «الثورة البلشفية»، والخنزير العجوز «ميجر» بمثابة كارل ماركس، ويتضح، بجلاء، من أحداث الرواية أن الخنزير «نابليون» يُقصد به ستالين، والخنزير «سنوبول» هو تروتسكي, والخنزير «سكويلر» يمثّل قطاع الإعلام، وخصوصاً صحيفة «برافدا» إبان فترة ستالين والتي استخدمها لتضليل الجماهير, وحتى مالك «مزرعة الحيوان» الأصلي يشبه القيصر الروسي نيكولاس الثاني. صوِّرت «مزرعة الحيوان» كفيلم كرتوني عام 1954، وصدرت كفيلم سينمائي عام 1999, وفي عام 2002 ظهرت رواية بعنوان «فرصة سنوبول»، لأديب اسمه جون ريد، حاول فيها كتابة تتمة لرواية «مزرعة الحيوان».

الخنزير البري

كذلك وظّف الشاعر بدر شاكر السياب رمزية أدونيس والخنزير في قصيدته «تموز جيكور»:

«ناب الخنزير يشقّ يدي./ ويغوص لظاهُ إلى كبدي../‏

ودمي يتدفق ينساب./ لم يغدُ شقائق أو قمحاً./ لكن ملحاً.‏

(عشتار)... وتخفقُ أثوابُ».

فهو يستعين بالأسطورة بشكل واضح، ويقصّ علينا معاناة تموز أو أدونيس، مع الخنزير البري وأوقاته القاتلة التي قضاها في العالم السفلي. لكن السيّاب والذي يعطي لنفسه صفة «تموز جيكور» وهي بلدته، يرى أنّ معاناته قد تتسع أكثر من معاناة تموز الأسطورة.

ويوضح السيّاب ذلك من خلال قوله:‏

«جيكور... ستولد جيكور‏

النَّوْرُ سيورقُ والنُّورُ‏

جيكورُ ستولد من جرحي».

وإذ يغدو الأمل بالانبعاث وتجدّد هاجس الشاعر الأول، فإنّه يعيد ويكرر الإلحاح في طلب تموز. وحين يفقد الأمل، يعبر عن ذلك بأنّ تموز جيكور مختلف عن تموز عشتار وقد هيّأ لذلك منذ مطلع القصيدة ويرى أنّ الولادة عسيرة إذ يقول:‏

«هيهات. أتولد جيكور. / إلاّ من خضّة ميلادي‏

هيهات، أينبثق النور. / ودمائي تظلم في الوادي؟‏

هيهات. أتولد جيكور. / من حقد الخنزير المدّثر بالليل».

في الختام علينا أن نتخيل وباء الخنازير منتشراُ في أصقاع الأرض، كيف ستكون الصورة. والسؤال، من يكتب إنفلونزا الخنازير في الرواية أو الشعر؟ لنتذكر الطاعون والكوليرا، الأرجح أن الشعر لم يعد قادراً على تحمّل توصيف الوباء خصوصاً بعدما أصبحت الرواية ديوان العالم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من السيّاب الى جورج أورويل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ليـــــــــــــل الغربــــــــــــــــــــــــــة :: المنتديات الثقافية :: منتدى القراءات والدراسات النقدية والبحوث-
انتقل الى: