لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم
برفقتكم الورد والجلنار
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين .. لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان نكتب بكل اللغات للأهل والاحبة والاصدقاء نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها نهدي ،نفضفض ، نقول شعرا او خاطرة او كلمة اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
نصوص تشكيلية " مها بكر" قراءة شعرية لأعمال الفنانة خجي شيخ بكر
كاتب الموضوع
رسالة
Fati المديــــر العــام
اسم الدولة : فرنسا
موضوع: نصوص تشكيلية " مها بكر" قراءة شعرية لأعمال الفنانة خجي شيخ بكر الأربعاء يناير 28, 2009 6:20 pm
زهرة الغريب... وردة الجنَّة
نصوص تشكيلية " مها بكر"
قراءة شعرية لأعمال الفنانة خجي شيخ بكر
لا ترّقُ لماء مديحنا
لانعرف في أي الفصول تهطل
لانخرج سالمين من كتبها
في الليل تُزهر
وفي النهار تصيبكَ بالحب حتى العطب
هي وردة الجنة
زهرة الغريب
شقاء الأجوبة، تنمو بين كلوم المظلومين، وفي ليل الشعر يشحذ برودة الأفئدة،ويفتن بقلبها المقروء، غموض النصوص من أول الحرف وحتى الدمع يتساقط على الجراح والنقوش، بين اليقظة والحلم، حيث القلبُ جمرة، واليدان عصفوران جريحان
يتركها البحرُ للغريقِ، على الشطِّ لتدلّ عليه
وهي ترحل من سواد الهجران إلى بياضه
إذ تخرجين..!!
تصير نوافذ البيوت عصافير، تملأ شَعركِ بالريح، وتصير الريح بين خصلاته للزنابق الصغيرة رسائل، يحملها المهاجر تمائم ، تنجّيه من الحب ومن كل مجاز
كيف تشطرين السأم بنصل اللون؟! وتطفئين لهفة الحرف في إمتداد الخطوط كيف تنامين والليل على أسواركِ وحيد؟!
ننطركِ تُقبلين معه، تنحني لراياتك صورنا متوهجة في دفاتر الشوق، وذابلة تتكسّر في الأنين، نناديكِ
يازهرة الغريب
يازهرة الغريب
ثم نميل عليكِ بنسيان، يُذَكركِ ببقايا أغانٍ ، نشفت في حناجر الكتبِ، وهي تقايض أنفاسكِ بأنغام سطورٍ، مسدولة علينا كستائر، تبوح لنا من أول الإرتعاش وحتى آخر شمعة تنطفئ، من أول العطش وحتى نراكِ تترنحين، مياهك صافيةٌ كالنبع، ووجهكِ منيرٌ، كوجه النار ولوعة اللهب، ويداكِ سنونوتان سعيدتان، تعلمان الطيور طعم السعادة والرحيل.
أنا بهجة الليل واللؤلؤ الذي يضيء لندمائه السهر، وألوانكِ رؤى الفقراء، وأصابعكِ أجنّة الأمل، فَلِمَ كلتانا في معجم الأزهار جرحان لايندملان
بأصابعه حرثَ
مساحات كثيرة من جسدها
وهو الآن يتوقعها
عشرةَ سنابل
لعشرِ سنين ثقيلة من الجوع
بأصابعه حرثَ
مساحات كثيرة
من جسده
وهو الآن بإنتظارها
...
...
أن تهطل
تُشَيَّدُ اللوعة بعشقٍ هابٍ من متعة أصابع، تولد من عتمة اللون، من ضوء الأناشيد تتناسلُ في الفراغ، من تمائم الفقراء، تنحت تصاوير جوعهم، خفقة أكبادهم، وهي تستفزُّ الأمكنة لبسالةٍ أكبر، وذبولٍ مرتقب، تطير من شراك البقاء، إلى شراك الحنين، تتركنا من بعدها، نصقل
تمنح دروبنا شكل العبور ومتعة الكشف، تُفَرِّقُ بين الحنين والفراغ، بين نكهة المغيب وأصابعكَ تسردُ روح الأسلاف مسفوحة على مآثر الفقدان وألواح الندم.
كأنها غداة الحبِّ، تَشتلُ الأطياف، تُغَرِّد للهواء أن يأتي، وللوحة أن تصيرأرضاً وبلاد.
تغرف من الرمز والعبارة
تمكثُ بين اللون واللون نهاراً
يسرحُ في التأويل
يبتكر أوصافاً لليل
يبني جداراً من شهوة الطين
ينام فيه الظلُ
وتتكئ عليه الحروف
هي الليل
واقفٌ في الدلالة
يدلُّ الشعراء والمحتاجين
الفنانين والعلماء
النساء والكواكب
...
...
إلى الخير والحب
***
الأسود
عندما يعجز الأبيض أن يشرح أضواءكِ
والأبيض
عندما لايكفي لتفاسيركِ الليل
الأسود ضالة التائه
والأبيض وجهكِ المبين
الضوء أنتِ
وأنا الظلام
نتَّحدُ في المغيب
ونفترق قبل زوال الشوق
***
أُنير لكَ الأشكال بالدلالة
وتدعوني في ليلٍ أكثر ظلمة من أصابعي
تُضيء بي الأرض وتهديني الحرائق
أظفرُ كلما
دخلت اللوحة
بيديك
تزرعان الشوق في النهار
وتحصدان صفات الوجد في الليل
يدٌ توقظك من الظلام، تلبسك رداء النور، تقيكَ من برد التآويل، وقفر النصوص، من لدغة حروفك لثماري وهي تبحث عن سماتٍ للخريف الذي أعطاك غلال الصيف دون مواثيق،سلَّمك مفاتيح المسرات وقاسمك أناشيدي، وضلال السهر، من مطرٍ لايدخل البيوت، ولايخرج منها إلاَّ في الليل، من ليلٍ ضيَّع ندماءه ونَدِم، من ندمٍ يقصُّ عليّ جراح مبحريه.
العتمةُ نورٌ أهدت سوادها لوارف شَعركِ، حيث نبحرُ ونصل، نقرأ ونحلق، نرقص ونحيا، نتيه وننسى، خصلاته تفكُّ الطلاسم، وتشرح متن الكتب، وهوامش المخطوطات، للشعراء وهم يبذلون السطور ولايصلون أوصافكِ، أوصافكِ التي سعى إليها النحاة، المنجمون، العرافون ،والمنقبون حيث على عتبات وجهكِ تسقط علومهم، وعند بوابات عينيكِ يرتبك الليل وينبهر النهار ،وهم يختبرون النيازك أيُّهُم يعرفكِ؟!
وأيُّهم يفوقكِ إعجازاً ونوراً وألواناً وظلال؟!
اللغويون، الروائيون، والعابرون أبواب الجنّة من باب الريّان وحتى باب التوبة.
الشتاء الذي غيّر وجهة حنينه عن ظلالكِ ذَبُل
الأنهار التي جرّحت نعومتكِ أتلفتها العصافير
الحدائق التي فرّطت بعبقكِ ذَبُلت مقاعدها، هجرتها الأشجار ، والأزهار، العشاق وطيور الوروار.
موضوع: رد: نصوص تشكيلية " مها بكر" قراءة شعرية لأعمال الفنانة خجي شيخ بكر الأربعاء يناير 28, 2009 6:39 pm
وإني أغمض عينيَّ لأراكِ
تجيئين من الكتب، تتوجكِ الأرضُ ملكة النصوص، تقرأ الطريق لنا، تعرف الدمَ، وتجيد الرحيل معنا عبر أروقة الليل الى الجهات، تحرسكِ من سطوة الملوك، من عتمة أيديهم، من هواء المديح يخدش صفاتك الحسنى
تخفق أرواحنا على نصال حروفك من فرط الخسارة ، وأصابعكِ على نصال حروفنا ، تخفق من فرط الندم.
ماالذي يبكيكِ هذا المساء..!!
وما الذي يؤرقني أيضا ..؟!
توقظين الأسئلة باردةً، تسدلين على قامتي حصاكِ أعمىً وثقيل.
ماعدتِ تستطيعين َأن تغمدي أصابعكِ في البال، وماعدتُ أسيرة مرمركِ والبنّي الذي تحبين، هواكِ الذي يحميكِ من الأشرار، حارسةُ شمسكِ الأمينة كأزهار عبّاد الشمس، نسيتكِ أقولُ:
ثم يهبطُ الدمعُ من أعاليه
يتيه بين الأزرق والوردي
يفرُّ الى وردتين في خديكِ
إلى ريح ٍ
إلى شامة
لن أصغ ِ هذا المساء
إلى مايوشوشه الوردُ عني
باعدي يديكِ قليلا ً
لقد أثقلتِني بالخلاخل والثمر، ثم دعيه مفتوحا ً هذا الليل على عمري، هكذا حائرا ً، مبتهجا ً ومحموما ً بي، مليئا ً بالحراس والجبابرة، والرجال الحاسدين، وليكن..، أنتِ الهواء ومن أسكن الصفصاف بالرحمة تقولين:
ثم تتركينني حامضة ً في فم الأسئلة، تجوبينني وعرة ً وباردة.
باعدي يديكِ قليلا ً
وماذا يعني؟! أن تتركي لي باقة ريحان ٍ وكلام، ماعدتُ حلوة ً بذاك النمش وبتلك الريح تلوِّحُ وتلوِّنُ لكِ المنديل،باعدي، سيكون لوجهكِ حبق ٌ وكرزٌ آخر،لن أهبط بهذا الفيروز المستلقي في الكحل الأسود ِ،البارع في جرِّ الظلال إلى الظلال، المتفرد بشغفه لكِ بجلاله المليء بالتراتيل والنقوش ،ها أسمعُ دبيب َ المطر ِالشاحب ِ،يؤرقُ فصولَ السنة ِ الذابلة ِأبدا ًوكأنه صوت ٌلا أعرفه،فقط وكأنني أتذكر ُشيئا ً مثل النسيان،مثلَ رائحة ٍترمينا لأننا ألفناها،باعدي يديكِ كثيرا ً، ستطالبني أمي بقمح عمرها، بالسنين التي أنفقتها علي ، باعدي قرب يديّ ماءٌ عائمٌ وحنون، وردٌ على مرمر ٍ ويبكي، يبكي رجوعك ِ شامخا ً، بهيا ً وليس إليّ.
سامسحُ أصابعك ِ عن وجهي، وأرتِلُ كلامكِ القديم، هواءكِ المغشوش:
كلانا لا يستطيع الخروج من الآخر
إلاّ شارعا ً واقف القلب
أو نافذة مكسورة الخاطر
باعدي: ذلك المشغول بالعطر عني ، وماذا تركَ لنا ريحانكِ؟! غير الدمع يابسا ً على الرفوف. ماعدت ِ تستطيعين أن تغمدي أصابعك ِ في البال
وحشة ٌ في كل النحل المتمسك بزهر روحي
وحشة في الخزانة المملوءة بالفضة ِ والقصب،
بالشباك المؤدي إلى أيلول
سأدعو الملائكة وأتلو لها سرَّكِ كي تقرأك ِ ثانية ً لي
. . .
. . .
باعدي: إني الآن أتهدَّلُ وحيدة ً وباردة
على وجع ٍ
ِ على وله ٍ بك
[size=14] [/size]
[size=14] [/size]
[size=14][/size]
[size=14] العرَّافون الذين تناوبوا على فكِ رموز تمائمكِ، جابوا المعاجم والتفاسير وشروح المجتهدين قالوا:هي الضوء يولد من بين ظلمتين.[/size]
[size=14] وقال الشِعرُ:هي ظلال الحرف يطوي جفاء اللغة[/size]
[size=14] هي أبيض اليمامات العاشقات ، يَدَّخِرن َ الهديل والصبابة[/size]
[size=14] هي شهقة العميان يتخيلونك ِ تجيئين من بلادٍ مضيئة ٍ ومعكِ البحرُ[/size]
[size=14] تتفقدين أسماء الغرقى، وتجمعين عن قمصانهم تفاسير تمائمكِ، من سطور كتب ٍ لاتخدع الناس، تدلُّنا إلى الحلمِ ويخشاها الطغاة، ترافق الشعراء طيلة النصوص، تحميهم من اليباس وتحمينا من الهلاك.[/size]
[size=14] وقالوا: هي غامضةٌ حدّ الولهِ، كلما قرأتها ، إزددتَ ولعا ً يتلاشى بين وهج الخطوط.[/size]
[size=14] هما عينا عامودا المغمضتين، درفتا هذه النافذة[/size]
[size=14] نافذة خجي، كمين الحب والمعبر إلى السعادة، وجه النسيان يدُ الحقيقة وشمٌ على جدار، ندوب قامشلو تودِّعُ شهداءها[/size]
[size=14] هي الكره يعلوه الحب[/size]
[size=14] يغريك الضوء بازغا ً من بين شقوق درفتيها، أن تجلس تحتها، فتصمت أنتَ وتبوح هي، تكللكَ بعنفوان أهلها، يفتحون لكَ آلاما ً تراوح في قلبكَ، وأسئلةً تنهمرُ عليكَ، وليل ٌ يهب برد روحكَ اللظى.[/size]
[size=14] يغريكَ غَزْلُ إمرأة عجوزتجلس تحتها، لأن تنسج نصوصكَ دون الحاجةلإن تتجول بين أروقة المكتبات، ولا ما يشفُّ عن خيالاتكَ،تكتب وتغرقُ نوارسك في مرارة الحبر، حبركَ واهب الحروف أشكالها، يلفحُ خساراتكَ بهواءٍ يحملها من حدودكَ الكليمة، إلى روحكَ تشهق من فوح النشوة والفقدان، توشح روحكَ بروحها،وتترككَ تعبر نفق الكتابة وحدك[/size]
[size=14] كأنك ذاهب إلى الحرية، ونحن ذاهبون إلى الحبِّ بعدك.[/size]
[size=14] هي النافذة التي تحرسها أم خجي منذ سنوات عجاف، وجراح جمّة، وأمومة سخيّة، تجلس تحتها تنتظر العائدين ، يحملون مكاتيب من أكبادها الغائبين في عتمة بياض الإسكندناف[/size]
[size=14] هي ذات النافذة التي جلست تحتها أجاتا كريستي ونالت السعادة تطلُّ على الأزرق والأحمر وألوان الأوجاع جميعا ً،تطلُّ على أشجار ٍ لانصادفها إلاَّ في الحلم، ولانقرأ عنها إلاَّ في المخطوطات[/size]
[size=14] هي الولع مشرقا ًما بين َديرام وديلانة[/size]
موضوع: رد: نصوص تشكيلية " مها بكر" قراءة شعرية لأعمال الفنانة خجي شيخ بكر الأربعاء يناير 28, 2009 6:57 pm
[size=14] مابين "سرخت " و"بن خت "[/size]
[size=14] مابين قامشلو وعامودا[/size]
[size=14] مابين عامودا والله[/size]
[size=14] أو ربماهي النافذة التي جلس تحت وجدِها الشاعر " بول إيلوار "[/size]
[size=14] وبكى بحرقة ٍعندما أغوى الرسام " سلفادور دالي " زوجته جالا وعزم على خطفها منه .[/size]
[size=14] هي نافذة ٌ تطلُ على مآس ٍ ومسرات ،على بحر ٍ وصحراء ٍ وحكايا ،ووحدها من يعرف لماذا هم كُثر ! ! ؟[/size]
[size=14] الشعراء[/size]
[size=14] والكتاب [/size]
[size=14] والمجانين في عامودا [/size]
[size=14] هي نافذة" صبحي حديدي" تطلُّ على جراح مدينة القامشلي، على زيزفونها، بنفسجها، صُفرة بيادرها وبصيرة فقرائها، على نهر " الجقجق" تشققت ضفافه من الحبِّ والعطش، أمَّاً رؤومة تتسعنا عربا ً، أكرادا ً ،آشوريين، أرمن وسريان.[/size]
[size=14] تطلُّ على أزقّةِ حي " قدور بك" مسيجة ٌ بالحنين ومُدرّبة ٌ على الفقد والغياب، [/size]
[size=14] على بيوت الفقراء والأغنياء[/size]
[size=14] على الجنَّة والجحيم، الشاهدة ُ على خطايانا، بئر أسرارنا، وفصاحة الأسلاف، جلستُ تحتها كثيرا ً وأكتشفتُ لأول مرةٍ مع أطفال هذا الحيّ الغنيّ المعدم، صوت فيروز يتدفق من مسامات نافذته، نلهو نحن الأطفال بجانبها، نمارس لعبة قرع الأبواب ثم الهرب ثم الضحك الطفولي لعدم التمكن من الإمساك بنا، فننال ما لذ َّ وطاب من الشتائم.[/size]
[size=14] فقط صبحي حديدي كان يرمقنا بتلك الإبتسامة العطوفة الساحرة، لم نرَ أصابعه مرة ً إلاَّ وتعانق كتابا ً، ولم نره يوما ً يوبِّخ طفلا ً يلعبُ تحت نافذته و يعكِّر عليه صفو الكتابة وطقس القراءة.[/size]
[size=14] تغيَّر العالم حينما لم يتغيَّر هو،نهاتفه بعد غيابات ٍ فيردُّ علينا بصوته الحنون، الواثق، الشجاع، الشاسع فنعرف بأنَّ القامشلي مازالت مدينة حنونة ،واثقة، شاسعة وتنتظره وتنتظرنا جميعا ً نعود إليها وتضمُّنا متحابين عربا ً وأكراد، آشوريين، أرمن وسريان[/size]
[size=14] [/size]
[size=14][/size]
[size=14] [/size]
[size=14] العلوّ في السهل[/size]
[size=14] والرؤية في الممتنع[/size]
[size=14] وبين السهل و الممتنع[/size]
[size=14] يقيم وجهكِ[/size]
[size=14] حيث يدوم[/size]
[size=14] الحبُّ والغيث[/size]
[size=14] [/size]
[size=14][/size]
[size=14] [/size]
[size=14] خجي هي ظلال الملائكة،جريحة ٌ تأتي وجريحةٌ تغيب[/size]
[size=14] ويصيرُ الضوء لونا ً ويصيرُ اللون درجات العشق والهيام،يفكُ رموزشخوصها الأحياءَمنهم والقتلى[/size]
[size=14] خطا ً خطا ً، قبل أن ينطفئوا وتنطفئ بين َأجسادهم حبات التراب وهم يُُّطمرونَ مع أحلامهم على مرأى [/size]
[size=14] عيون الكون المطفأة . . .[/size]
[size=14][/size]
[size=14]لوحتها خاتمة حبٍّ ونقوش بصرية[/size]
[size=14] هناك عند تخوم الذاكرة خطَّت خجي بداية رسوماتها، ناقلة ً إلينا عبر دلالاتها الثرية التي تكشف لنا بهاء الغور الإنساني السحيق، تقدمه أشبه بجمل ٍ نغمية[/size]
[size=14] ترسم على المربع أشكالا ً متوهجة تريد أن تؤسس من خلالها علاقة جديدة بين سطوح اللوحة وأعماق الفكرة التي تبغي الوصول إليها، محاولة أن تذهب بعيدة[/size]
[size=14] عن مفهوم المنجز ذو البعد الواحد" المدارس الفنية" لتخوض غمار مشاكسة ٍ[/size]
[size=14] جريئة هذه المرة من خلال كاريزما شخصية وخاصة، تشبه أيقونات أزمنة ماضية.[/size]
[size=14] المرأة لدى الفنانة خجي موشمة بالسكون والدهشة، تبني أشكالها بفطرية ومهارة وثقافة عالية، تستفز ُّ حواس المتلقي وتجعله جزءا ً لايتجزأ من عملها هو فاعلا ً ومتفاعلا ً مع العمل الفني ليحدد هو نمط وشكل الجرعة البصرية التي يتلقاها كل ٌ من موضعه وموقعه.[/size]
[size=14] ندخل عوالمها ، نحشدُ أحاسيسنا وكأننا نستعدُّ لقراءة نصوصا ً مفتوحة ننذهلُ من أول ِلطخة ِلون على القماش وحتى أعمالها النحتُ في الفراغ " العمارة التجريبية " إن صحَّ التعبير ، وكأنها بذلك تحرّض المتلقي على عدم الإنصياع[/size]
[size=14] للتأمل في مشهدية اللحظة فقط بل تستدرجه أيضا ً إلى المشاركة والتلاشي في [/size]
[size=14] المشهد الفني حتى يغدو هو المكوِّن الرئيسي أثناء تأسيسه أي العمل الفني.[/size]
[size=14] بحث ٌ وتجريب وشروط معرفية وجمالية واعية تلتزم بها ممزوجة مع إنفلات ٍ[/size]
[size=14] لذاكرة ٍ هي ذاكرتها وذاكرتنا معا ً ،تمسك بالمكان كرمز وتقدمه لنا لنبحث نحن له عن دلالات ٍ ومسميات ٍ حرَّة.[/size]
[size=14] بين يدي المبدعة الجسورة خجي تتحول اللوحة إلى كتاب ٍ، تدو ِّن فيه فوضى تصرفات البشر على سطح هذا الكون الجميل، كأنها تسردُ حكاية عالم ٍ مصبوغ ٍ بالغرابة، بل تصل ُ أعمالها أحيانا ً إلى حد ٍ تحمل طابع الذهول وتترجم أحلام إمرأة محبوسة في وحدتها،ترسم اللمسات السريعة وتترك للمتلقي المشاهد متعة التخيُّل والتجوال بين ظلال البقع الممزقة من الذاكرة،تشكلُها من خلال توليفات ٍ بسيطة ومعبِّرة وبإستخدام الأقمشة كمادة تؤسس بها أعمالها تحولها إلى ظلال أشكال ٍ مهددة بالزوال، كأنها تدعونا عبر أعمالها جميعا ً إلى وليمة مشهدية مفتوحة على آلام البشرية وكأنه تمجيد لوعي ٍ غامض نسبحُ في فلكه جميعا ً، تتسع الحركة فيه لتأكيد حالة تعبيريةمتحررة ومنفلتة من كل القوانين،لكأنها تسردُ ما آل إليه الإنسان من ضياع ٍ وفقد في رحابة هذا العالم المعاصر الضيِّق.[/size]
[size=14]صيف 2008[/size]
[size=14] مها بكر شاعرة سورية تقيم في ألمانيا[/size]