لكل الكرام المسجلين في منتديات ليل الغربة ، نود اعلامكم بأن تفعيل حسابكم سيكون عبر ايميلاتكم الخاصة لذا يرجى العلم
برفقتكم الورد والجلنار
سأكتب لكم بحرف التاسع والعشرين .. لكل من هُجرْ ، واتخذ من الغربة وطناَ .لكل من هاجر من اجل لقمة العيش ، واتخذ من الغربة وطناً لكم جميعا بعيدا عن الطائفية والعرقية وغربة الاوطان نكتب بكل اللغات للأهل والاحبة والاصدقاء نسأل ، نستفسر عن اسماء او عناوين نفتقد لها نهدي ،نفضفض ، نقول شعرا او خاطرة او كلمة اهديكم ورودي وعطر النرجس ، يعطر صباحاتكم ومساءاتكم ، ويُسكن الراح قلوبكم .
ولد يوم 8 فيفري 1918 في القلية منذ نعومة أظفاره كان له حنين للموسيقى، وكان أول من شجعه والده الذي كان موسيقيا أيضا. دخل عدة مسابقات فنية وهو صغير، منها مسابقة علي بيرون التي فاز فيها بالمرتبة الأولى. استنبط نوعية موسيقاه الشعبية وكذلك الأشعار التي كان يغنيها من طبيعة بيئته التي كان يعش فيها بدأ يكون رصيده الفني من خلال سلسلة أمسيات فنية عقدت بمناسبات مختلفة، وكان ذلك ابتداء من عام 1946. وقد سار في الحفاظ على قواعد الأغنية الشعبية المتطورة بفضل توجيهات شيخة وأستاذه الحاج محمد العنقى. خلال تسجيله الأول في الراديو وكان ذلك عام 1947 جعل الكثيرين من شيوخ الشعبي في ذلك الوقت يتنبئون له بالمشيخة في هذا الطابع. بعد نجاحاته الأولى صار مطلوبا أكثر، ورغم هذا لم يترك الغناء في الزيجات والمعموديات والحفلات الخاصة ليشارك دائما البسطاء في أفراحهم، وكان هذا أغلب سمات مشايخ الشعبي العطاء الكبير والتواضع. لم يكن يقلد أحدا ولا حتى أستاذه محمد العنقى بل تميز بطابعه الخاص وساعده في ذلك صوته القوي الحار وتحكمه الدقيق في مندوله واتقانه الجيد في العزف عليه. عند ذهابه إلى المغرب الأقصى التقى بالشاعر الكبير إدريس العلمي الذي وجهه أيضا وعلمه كيف يتقن غناء القصائد الشعبية، فلها ميزة خاصة تختلف عن القصائد باللغة العربية الفصحى، فغنائها يحتاج إلى نبرات خاصة وتعامل يوحي لسامعها أنها نابعة من عمق الموروث الشعبي. سجل العديد من أعماله في الراديو وفي التلفزيون وأيضا على اسطوانات، ومنها: يما هذا صار – يا حمامة. وكانت أشهر أعماله: المكناسية (تحكي قصة امرأة من مدينة مكناس)