عبد القادر الجزائري VIP
اسم الدولة : الجزائر
| موضوع: مجنون ليلى 34 الثلاثاء نوفمبر 15, 2016 1:40 am | |
| - عن طريق ما .. عرفت أن حبيبتي تحتاجني في أمر ما .. وقبل الإتصال بها بقيت أفكر وأفكر .. لم أخرج ذاك المساء كعـــادتي لأصلي
المغرب والعشاء في المسجد .. قلبي ينبض بقوة . الخوف تملكني لدرجة أن صارت يداي ترتعدان . أسئلة كثيرة تعتري ذهني .. هل حبيبتي
تريد الرجوع ؟ هل تريد أن تفرح قلبي ؟ هل تريد أن تلومني عن شيء ؟ ... مرت الدقائق عني كالساعات .. حتى حانت ساعة الحقيقة
لتبعث لي رسالة عن طريق ما تخبرني فيها بأنها تريد مهاتفتي لأن طبيعة الموضوع تحتاج إلى ذلك .
- أول شيء طلبته من حبيبتي بأنه إذا كانت تريد أن تلومني على شيء أن تعفيني من ذلك .. فردت عني بأنها تريد شيئا آخر .. بعده
طلبت منها الإفصاح عنه برسالة مكتوبة كسابقاتها .. فقالت أريد أن نتهاتف احسن .. لم تكن لي الأداة التي أستطيع أن أتكلم بها مع حبيبتي ..
فطلبت منها أن نؤجل الموضوع للغد .. فأصرت بأن نتحدث اليوم .. زادت علامات الإستفهام في ذهني .. حينها وضعت لي أمي العشاء
الذي تركته يبرد هكذا وأنا أفكر في الوسيلة التي أستطيع أن ألبي بها لحبيبتي مطلبها ، وفعلا وجدت الحل فورا واتصلت بها مباشرة .
- يـــــــــا لها من لحظة ويا لها من سعادة .. أخيرا سمعت صوت حبيبتي الذي صار لي مؤلوفا وقتها وكأنها لم تبتعد عني ساعة ..
بادرتها بالسؤال عنها وعن أحوالها وعن أشياء كثيرة .. حبيبتي أرادت من إتصالها بي أن تعرف شيئا مــــــا ؟؟ لكني لم أصفح لها
.. أبدت لي توترها الشديد الناتج عن شوق الأهل وووو .... لكن ذلك لم يشفع لها عندي كي أقــــر لها بما تريـــد أن تعرف .
- إنتهت المكالمة .. ولم أستطع تناول العشاء البارد .. جلست وحدي وخيبة الأمل تعتريني ... برسالة سألتها لماذا تكرهني لهذا الحد ؟؟
لماذا تتصرف معي هكذا ؟؟ لماذا تنتقم مني بتلك الطريقة البشعة ؟؟؟ ... كان سؤال بسيط ويمكن كتابته في نصف سطر ؟ لماذا تعمدت
أن تسمعني صوتها ؟ لماذا لماذا لماذا ؟؟؟ .. قضيت الليل بطوله أفكــــر في هذا الأمر الذي وجدت له إجابتين لا ثالثة لهما :
* الإجابة 01 : الأمر بالنسبة لها مهم للغاية وأرادت أن تعرفه مني .. فلو كتبت السؤال قد لا أجيبها عنه .. فـ لأنها ذكية للغاية وتعرف
مدى حبي وشوقي لها أرادت أن تلعب لي على هذا الوتــر .. بأن تذيبني بصوتها حينها يسهل لها الأمر ويجيبها مجنونها بكل أريحية .
* الإجابة 02 : الحب الذي دفنته في أعماق أعماق قلبها طفى للسطح مع شدة الضغط والشوق الذي تعيشه .. فهي كانت كالمجنونة
وهي تحاول الإتصال بي ( ذكرنتي بأيامي الجميلة معها ) .. فبمكالمتي قد تهدأ نفسها ويعود توازنها ... لكن هيهات لأن هذه الإجابة بعيدة
كل البعد عن المنطق خاصة وأن ردودها عني بعدها توحي بأني لا شيء بالنسبة لهــــــــا .
هكذا قضيت تلك الأمسية .. بين فرح شديد ينقلب إلى حزن أشد ... شخص يحملني ويطير بي فوق السحاب ليلقيني بعدها لأهوى نحو
جاذبية الأرض بــــــلا سبب ومن دون أي رحمـــة .
*** | |
|